أطلق مركز عمارة التراث حملة شاركونا لتنظيف البيوت الأثرية في البلدة القديمة لمدينة غزة وقد حضر حفل الافتتاح كلا من د. فهد رباح عميد كلية الهندسة والمؤرخ الأستاذ سليم المبيض والدكتور محمد الكحلوت مدير مركز عمارة التراث وقد قدم مراسيم حفل الافتتاح م. محمود البلعاوي مساعد مدير المركز والذي استعرض أهم محاور الحملة والتي ركز على محورين أساسيين أولهما تنظيف البيوت الأثرية المهجورة في البلدة القديمة والذي سيتم تنفيذه بالتعاون مع البرنامج خلق فرص عمل jcp أما المحور الثاني فهو محور التوعية لأهل البلدة القديمة بأهمية الحفاظ على هذه البيوت والذي سيتم تنفيذه من خلال مجموعات من طالبات قسم العمارة بكلية الهندسة.
وقد تحدث د. محمد الكحلوت مدير المركز حول أهداف الحملة وهي الحفاظ على الموروث العمراني الفلسطيني وزيادة التوعية بأهميته وقيمته التاريخية والمعمارية، وتعزيز فكرة المشاركة الطلابية في أنشطة ومشاريع المركز.
وفي كلمته أثنى الدكتور فهد رباح عميد كلية الهندسة على المجهودات المتواصلة التي يبذلها المركز على طريق الحفاظ على التراث العمراني المحلي رغم الظروف الصعبة والأجواء غير المواتية التي تمر بها مدينة غزة في هذه الأيام، وقد حث طالبات على المشاركة الدائمة والفعالة ضمن هذه الفعالية باعتبارهن معماريات المستقبل.
أما الأستاذ سليم المبيض فقد أكد في كلمته على ضرورة استمرار فعاليات ومشروعات المركز التي تخدم القضية الفلسطينية من خلال الحفاظ على الهوية والجذور التي تعتبر دليل وجود وتجذر الشعب الفلسطيني في أرضه.
وقد حضر الافتتاح كلا من أعضاء مركز عمارة التراث م. نشوة الرملاوي مشرفة المشروع، م. دعاء الحتة، م. هناء اللوح، ومجموعة من طالبات قسم الهندسة المعمارية اللواتي سيتلقين التدريب على برنامج التوعية.
وافتتح البرنامج التدريبي والذي سيستمر على مدار ثلاثة أيام بمحاضرة للأستاذ سليم المبيض تحدث فيها حول أهمية العلاقة بين العمران وجغرافية المكان وتاريخه واستعرض أهم المناطق العمرانية للمدينة والعمائر الأثرية من جوامع وزوايا وأسواق وحث من خلال المحاضرة الطالبات على ضرورة البحث والتحليل والتفكير عما تحمله المباني والعمائر من معاني وطابع مميز يدل على حقب تاريخية مختلفة .
ولقد ألقى م.محمد البلعاوي المحاضرة الثانية حول التطور التاريخي لمدينة غزة وما تزامن معه من تطور عمراني للمدينة ثم استعرض أهم العمائر الأثرية مع التركيز على الوضع الحالي لهذه المباني والذي يختلف من مبنى لآخر وأهم المشكلات والأضرار التي يعاني منها موروثنا المعماري.
أما م.نشوة الرملاوي فقد ألقت محاضرة ركزت فيها حول المحور الأساسي للمشروع وهو البيوت السكنية الأثرية حيث استعرضت أهم العناصر المميزة للبيت الأثري وما تحمله من فلسفة الفكر المعماري في العصور القديمة والتي يمكن ان تحدثنا عن التلاحم الأسري والاجتماعي لدى الأجداد الذين أورثونا هذا التراث العمراني لنحميه ونحفظه للمستقبل.
وانتقل فريق التدريب إلى حمام السمرة حيث ألقى م.حسام داوود المحاضر في قسم العمارة في الجامعة الإسلامية, محاضرة حول مشروع ترميم الحمام باعتباره أحد المشاركين في أعمال الترميم واستعرض حالة الحمام قبل الترميم والآليات والخطوات المتبعة أثناء عملية الترميم وأثر الترميم على زيادة الإقبال على الحمام من قبل الزوار والجمهور.
يلزم الإشارة إلى أن عملية التنظيف ستبدأ فعليا يوم الثلاثاء القادم 3/7/2007 حيث أعد فريق العمل خطة متكاملة لهذه العملية.