استقبل وزير الأوقاف والشئون الدينية د. طالب أبو شعر في مقر مكتبه بغزة وفداً من مركز عمارة التراث ” إيوان ” بالجامعة الإسلامية بحضور المهندس هارون أبو القرع في الثالث من يناير لعام 2010 حيث ترأس الوفد د. عبد الرحمنمحمد مدير إيوان وبرفقة المهندس المعماري محمود البلعاوى والمهندسة المعمارية نشوى الرملاوى والسيد رياض العلمي رئيس مجلس إدارة الفلسطينية للتطوير والتعليم والسيد إسماعيل العلمي وذلك في إطار تعزيز سبل التعاون المشترك وربط جسور الثقة بين الجانبين
من جهته رحب وزير الأوقاف بالوفد الزائر مشيدا بجهود المركز بالجامعة الإسلامية وقيمته في خدمة المجتمع الفلسطيني مشيراً إلى استعداد الوزارة لتوقيع مذكرة تفاهم مشترك خاصة بمجال ترميم المباني والمساجد الأثرية والتاريخية وبتمويل كامل من الجهات المانحة. واستعرض أبو شعر خلال اللقاء أهم إنجازات الوزارة على مدار الأشهر السابقة في ظل الحصار الخانق المفروض على أبناء شعبنا الفلسطيني بقطاع غزة منوها إلى أن الأوقاف لن تدخر أي جهد في سبيل خدمة المسلمين. وأشار وزير الأوقاف خلال حديثه على استعداد الوزارة لإنشاء متحف خاص بالقدس للحفاظ على التاريخ والمخطوطات والمصادر والمراجع التاريخية والصور الهامة وذلك بالتعاون مع مركز إيوان وعمل تصاميم خاصة بالمتحف وتحديد المحتويات الوظيفية والتعاون لفتح آفاق جديدة من شأنها خدمة الطلبة وزيادة خبراتهم في مجال العمل
ونوه د. طالب أنه بالإمكان العمل على وضع أفكار ضمن صيغة مشروع في إطار تعاون مشترك ووضع مقترحات عملية لاختيار الهدف الرئيسي والخطة الإجرائية للتحرك في هذا المجال وتحديد المهام المطلوبة في ظل وجود ممول رئيسي, ووضع أبو شعر تصوراً لتصميم معماري يحمل سمة واحدة في كل المساجد البديلة عن المساجد المدمرة والتي توضح للمواطنين بأن هذا المسجد يأتي كبديل لمسجد مدمر خلال الحرب على غزة
من جهته قدم د. عبد الرحمنمحمد مسودة تعريفية بأهم إنجازات المركز والدور الذي تقوم به في خدمة المجتمع الفلسطيني مثمناً في الوقت ذاته دور وزارة الأوقاف والشئون الدينية في خدمة المسلمين والرصيد الهائل الذي تحمله من التراث المعماري, وأشاد محمد بالخبرة المهنية التي يتصف بها الطرفان من خلال تقديم الخدمات للمساجد التاريخية والأثرية والتي تحتاج إلى ترميم.وفى نهاية اللقاء اتفق الطرفان على توقيع مذكرة تفاهم مشترك للوصول إلى صيغة إجرائية معينة تهدف إلى وضع أفاق للتعاون لتنفيذ الاتفاقية بالإضافة لتكرار مثل هذه الزيارات واللقاءات الهامة