بمناسبة اليوم العالمي للتراث: انطلاق أعمال المؤتمر الدولي الثالث للتراث المعماري”تجارب وحلول للحفاظ والتأهيل المعماري” في الجامعة

بمناسبة اليوم العالمي للتراث: انطلاق أعمال المؤتمر الدولي الثالث للتراث المعماري”تجارب وحلول للحفاظ والتأهيل المعماري” في الجامعة

انطلقت في الجامعة الإسلامية بغزة أعمال المؤتمر الدولي الثالث للتراث المعماري “تجارب وحلول للحفاظ والتأهيل” الذي ينظمه مركز “إيوان” لعمارة التراث بكلية الهندسة بالجامعة بمناسبة اليوم العالمي للتراث, وتستمر أعمال المؤتمر يومي الثلاثاء والأربعاء السادس والعشرين والسابع والعشرين من نيسان /ابريل الجاري, ويصاحب المؤتمر معرض “التراث الفلسطيني … وتستمر الحكاية”, وقد حضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التي انعقدت في قاعة المؤتمرات الكبرى بمركز المؤتمرات بالجامعة, معالي النائب جمال ناجي الخضري – رئيس مجلس الأمناء, والدكتور كمالين كامل شعت- رئيس الجامعة, والأستاذ الدكتور شفيق جندية – عميد كلية الهندسة, والدكتور فريد القيق–  نائب عميد كلية الهندسة,  والدكتور أحمد محيسن– مديرمركز “إيوان” رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر, وشارك عبر تقنيات الاتصال الإلكترونية, الدكتور بيتر فيشر – الأكاديمي السويدي المختص
في شئون الحفاظ المعماري

  تطور الجامعة المتواصل
 وعبر معالي النائب الخضري عن اهتمام الجامعة بالحفاظ على التراث المعماري, وتحدث عن دور كلية الهندسة في التعاون وعقد الاتفاقيات وتنظيم الدورات المختصة بما يخدم الحفاظ على التراث المعماري, وأكد معالي النائب الخضري على سعى الجامعة الجاد لخدمة المجتمع بالاعتماد على البحث العلمي, وأكد أن تطور الجامعة المتواصل يقاس باهتمامها بالتعليم العالي والبحث العلمي وخدمة المجتمع

 الحراك العالمي لحفظ التراث
ووصف الدكتور شعت المؤتمر بأنه تخصصي علمي يتناول موضوع حيوي تجمع عليه جميع المحافل العلمية والثقافية, وأوضح أن ذلك يأتي ضمن الحراك العالمي للحفاظ على التراث المعماري, وأكد الدكتور شعت أن المؤتمر يؤكد ارتباط الشعب الفلسطيني بتراثه, ويؤصل علمياً وحضارياً لذلك على الأرض, واعتبر الدكتور شعت أن المؤتمر يعطي نموذجاً للفريق المتعاون والعمل التراكمي التكاملي, وأشار الدكتور شعت إلى أن المؤتمر يؤكد عزم الجامعة وقدرتها تقديم الخدمات البحثية والعلمية

مشاركات خارجية واسعة
 بدوره, ذكر الأستاذ الدكتور جندية أن للحفاظ على التراث المعماري أوجه عديدة تتمثل في الحفاظ على اللغة والعادات والعمران, وشدد على أن الحفاظ على الموروث الثقافي واجب ديني ووطني كونه يعمق وجود الإنسان الفلسطيني على أرضه, ووقف الأستاذ الدكتور جندية على الجهود التي يقوم بها مركز “إيوان” لعمارة التراث للحفاظ على التراث المعماري, وشكر “مؤسسة الأمير كلاوس”, و”اللجنة الدولية للصليب الأحمر” ومنظمة “اليونسكو” لمساهمتهم في تطوير عمل مركز “إيوان” لعمارة التراث, وأوضح الأستاذ الدكتور جندية أن المؤتمر يعقد بمشاركة (67) مشاركاً من (16) دولة, وأضاف أن المشاركين مختصون في المجال الفني والمعماري, ونوه إلى أن أكثر من (65%) من الأبحاث المقدمة للمؤتمر تمثل مشاركات خارجية, وتتضمن عناوين متعلقة بالحفاظ على الموروث الثقافي

معرض التراث الفلسطيني  
من ناحيته, بين الدكتور محيسن أن انعقاد المؤتمر الدولي الثالث للتراث المعماري له دور في التعريف بالتراث الفلسطيني, باعتبار أن الحفاظ على التراث المعماري هو حفاظ على الحيوية الفلسطينية, وأشار إلى أن المؤتمر يهدف إلى تبادل الأفكار والاقتراحات بين صناع القرار والمختصين بشأن التراث المعماري, والاستفادة من تجارب المؤسسات المحلية والدولية في الحفاظ المعماري, وتعميق الشراكة بين المؤسسات, واستعرض الدكتور محيسن مشاريع الترميم والحفاظ التي أنجزها المركز, وتحدث عن معرض “التراث الفلسطيني… وتستمر الحكاية”. الذي ينظمه المركز بالتزامن مع المؤتمر للتعريف بالتراث المحلى, ونوه إلى أن المعرض يضم صوراً زيتية لمواقع وأماكن أثرية, وصوراً من التراث الفلسطيني, وفنون وأعمال يدوية, ومطرزات وفخاريات, نقوش على الزجاج

موقع تل العجول
من ناحيته, شدد الدكتور فيشر على أهمية وجود علاقات تعاون وطيدة تعمل على حماية المواقع الأثرية, وتحدث عن “موقع تل العجول” جنوب مدينة غزة الذي يعد من أقدم المواقع الأثرية في قطاع غزة, والذي يعبر عن عراقة المجتمع

الجلسة الأولى
 وفيما يتعلق بالجلسات العلمية للمؤتمر في يومه الأول, فقد شهد اليوم الأول انعقاد جلستين علميتن, حيث ترأس الجلسة الأولى الدكتور عبد الكريم محسن- عضو هيئة التدريس بقسم الهندسة المعمارية بالجامعة الإسلامية, وتحدث خلال الجلسة الدكتور نادر النمرة – رئيس قسم الهندسة المعمارية بكلية الهندسة بالجامعة الإسلامية, والمهندس أمجد سكيك – عضو هيئة التدريس بقسم الهندسة المعمارية بالجامعة الإسلامية, عن السياسات العمرانية للدولة العثمانية في مدينة القدس لنموذج في الحفاظ المعماري, وقدما رصداً تاريخياً لأهم منشآت الدولة العثمانية على صعيد الإنشاء والترميم بمدينة القدس, وتحدث المهندس منير الباز -عضو هيئة التدريس بالكلية الجامعية للعلوم التطبيقية, عن الفراغ الداخلي للمباني ذات القيمة في إطار عملية إعادة التوظيف, وبين المناهج المعتمدة دولياً من أجل إعادة توظيف المباني ذات القيمة والمباني الأثرية؛ من أجل تحقيق الاستخدام الأمثل دون تشويه لبيئة الفراغ الداخلي وخصوصيته. وقدم الدكتور محمد الكحلوت– أستاذ التخطيط العمراني المشارك بالجامعة الإسلامية والدكتور مصطفي الفرا -أستاذ التصميم المعماري المساعد بالجامعة الإسلامية, دراسة تحليلية لمفاهيم الخصوصية في المدينة الإسلامية, ووقفا على جدوى تحقيقها في المناطق الحديثة المعاصرة, وتناول الدكتور أحمد محيسن – أستاذ التصميم وتكنولوجيا البناء المشارك, مدير مركز إيوان لعمارة التراث بالجامعة الإسلامية, والمهندسة هدي عابد – من قسم الهندسة المعمارية, تأثير المعالجات المناخية على الراحة الحرارية بالمباني الأثرية بمدينة غزة, وأكدا على ضرورة تطبيق المعالجات المناخية كمنظومة متكاملة في المراحل الأولى لعملية الترميم

الجلسة الثانية
وبشأن الجلسة العملية الثانية للمؤتمر, فقد ترأسها الدكتور محمد الكحلوت – عضو هيئة التدريس بقسم الهندسة المعمارية بالجامعة الإسلامية, وفيها أوضح المهندس عماد قنديل – المحاضر بقسم الهندسة المعمارية بجامعة فلسطين،  دور المعماري عبد الواحد الوكيل في إحياء العمارة الإسلامية والحفاظ على هويتها الحقيقة باستخدام تكنولوجيا بناء قادرة على تطويع مواد البناء المحلية لتتلاءم مع البيئة المحيطة, واستعرض الدكتور أيمن حسونة – المختص بعلم الآثار القديمة عن العناصر المعمارية المميزة المكتشفة في قطاع غزة خلال المرحلة البيزنطية, ونوه إلى أن تلك العناصر تدلل على أهمية المواقع الأثرية سواء من الناحية التاريخية أو من الناحية الدينية, فضلاً عن أنها تدلل على تطور المدارس المعمارية التي ازدهرت في غزة إبان تلك الحقب التاريخية. وتوقف الدكتور عبد الرحمن محمد– الأستاذ المساعد في التصميم والتخطيط العمراني في كلية الهندسة بجامعة البحرين، والمهندس طارق فرج الله -مهندس معماري, والمهندس سالم القدوة– مهندس معماري بالإغاثة الإسلامية, على تأثير الخصوصية على التصميم المعماري للبيت التقليدي في مدينة غزة القديمة, و    أوضحوا أنه تمت مراعاة قواعد الخصوصية في تصميم البيت التقليدي, وتحدثت المهندسة هديل الغول– من كلية تدريب مجتمع غزة بوكالة الغوث الدولية عن إحياء الزخارف الإسلامية كمصدر لتصميم الأثاث المعاصرة