أكد أكاديميون ومختصون ومشاركون بورشة عمل نظمها مركز عمارة التراث” إيوان” بكلية الهندسة بالجامعة الإسلامية على الدور الريادي الذي يقوم به مركز إيون في حفظ التراث المعماري في فلسطين, جاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظمها مركز عمارة التراث “إيوان” تحت عنوان: تجربة مركز عمارة التراث “إيوان” في الحفاظ المعماري بمناسبة مرور أحد عشر عاماً على تأسيس المركز، وانعقدت الورشة بحضور معالي الدكتور أسامة العيسوي- وزير النقل والمواصلات، وسعادة المهندس جمال سكيك- عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، والأستاذ الدكتور شفيق جندية- عميد كلية الهندسة، والدكتور محمد حسين والدكتور نبيل الصوالحي -نائبا العميد، والدكتور محمد الكحلوت- مدير مركز عمارة التراث” إيوان “، والدكتور عبد الكريم محسن- مدير الورشة، وشارك في الورشة الدكتور نهاد المغني- مدير عام الهندسة والتطوير في بلدية غزة، والمهندس إبراهيم رضوان- رئيس سلطة الأراضي، والدكتور محمد خلة- مدير عام وزارة السياحة والآثار، والأستاذ سليم المبيض- الكاتب والباحث، والأستاذ محمد العروقي- مدير مكتب اليونسكو في قطاع غزة، وجمع من أعضاء هيئة التدريس بكلية الهندسة، وممثلون عن وزارة الأوقاف والشئون الدينية، واتحاد المقاولين الفلسطينيين، وبلدية جباليا، وملاك البيوت الأثرية في قطاع غزة، ولفيف من المختصين والمهتمين بشئون الحفاظ على التراث. بدوره، أشاد الأستاذ الدكتور جندية بمستوى الخدمات التي قدمها ويقدمها مركز عمارة التراث” إيوان ” منذ نشأته للمجتمع الفلسطيني، وتتمثل أبرز صورها في: إبراز التراث المعماري لمدينة غزة، وتوثيق المباني والمواقع الأثرية، وخدمة الباحثين في مجال التراث المعماري عبر تزويدهم بالمعلومات اللازمة، إلى جانب التواصل مع المؤسسات المحلية والدولية، وتفعيل التعاون معها للحفاظ على التراث المعماري الفلسطيني، وتوعية المجتمع المحلي والخارجي بأهم المعالم الأثرية في قطاع غزة، وأهمية الحفاظ عليها، وأوضح الأستاذ الدكتور جندية أن المواقع الأثرية والتاريخية في فلسطين تعبر عن الهوية الحضارية والجذور الأصيلة للشعب الفلسطيني والتي يستمد منها مقومات صموده على هذه الأرض، وأرجع الأستاذ الدكتور جندية السبب في قلة عدد المواقع الأثرية في فلسطين إلى كثرة الحروب والغزاة، باعتبار أن قطاع غزة يمثل البوابة الغربية للوطن العربي الأسيوي، والبوابة الشرقية للوطن العربي الأفريقي. من ناحيته، وقف الدكتور الكحلوت على مرتكزات عمل مركز إيوان “، وهي: التوعية المجتمعية وتتمثل في عقد الأنشطة اللامنهجية، والدورات التدريبية المختصة في مجال الحفاظ والتأهيل المعماري، وأوضح الدكتور الكحلوت أن المرتكز الثاني للمركز يتمثل في إصدار المطبوعات التي تعنى بمجال الحفاظ على الموروث الثقافي، وبين أن المرتكز الثالث لعمل المركز يتمثل في الحفاظ على التراث المعماري عن طريق مشاريع الترميم وإعادة التأهيل للبيوت والأماكن الأثرية، وبين الدكتور الكحلوت أن الهدف الرئيس من إنشاء المركز يكمن في الحفاظ على الموروث العمراني الفلسطيني وإعادة تأهيله وتوظيفه بما يحقق المصلحة للمجتمع، وأرشفة وتوثيق المباني التاريخية وإعداد الدراسات الفنية بهدف التعريف بها، وشكر الدكتور الكحلوت الوزارات، والمنظمات، والمؤسسات التي ساهمت في دعم المركز من خلال تقديم التمويل، والدراسات، والاستشارات الهندسية. واستعرض الدكتور أحمد أبو الهيجاء- المدير الأسبق لمركز عمارة التراث” إيوان “، وعضو هيئة التدريس بجامعة فيلاديلفيا بالأردن، في رسالة وجهها للمركز بمناسبة مرور أحد عشر عاماً على تأسيسه، استعرض أهم المشاريع التي تم تنفيذها في مرحلة التأسيس، والتي ركزت على إعداد كوادر فنية متخصصة في الحفاظ على التراث المعماري كأول تجربة في قطاع غزة، وأشار الدكتور أبو الهيجاء إلى أبرز العقبات التي واجهت المركز في مرحلة التأسيس. وتحدث المهندس محمود البلعاوي- مساعد مدير مركز عمارة التراث” إيوان ” عن نشأة، ورؤية، ورسالة، وأهداف المركز، وعن أهم المشاريع التي تم تنفيذها منذ مرحلة التأسيس، ومنها: مشاريع المحافظة على التراث المعماري، ومشاريع الصيانة والترميم، وعقد الدورات التدريبية المتخصصة، وإقامة المعارض التراثية، وعقد الأنشطة اللامنهجية.
مركز إيوان ينظم ورشة بعنوان: تجربة إيوان في الحفاظ على التراث المعماري
