أصدرت كلية الهندسة بالجامعة الإسلامية الطبعة الأولى من كتاب مركز عمارة التراث “إيوان” باللغة العربية، ويقع الكتاب في (140) صفحة من القطع الكبير، وقد ترأس العمل في لجنة إعداد الكتاب الدكتور أحمد محيسن –رئيس قسم الهندسة المعمارية بكلية الهندسة، وعضوية المهندس محمود البلعاوي –مساعد مدير مركز عمارة التراث “إيوان”، والمهندسة نشوة الرملاوي –من مركز عمارة التراث “إيوان”، وتتضمن محتويات الكتاب: الافتتاحية، والمقدمة، ومشاريع إيوان: مشاريع الترميم والتأهيل الكامل، ومشاريع الترميم والصيانة الجزئية، ومشروع التدعيم الطارئ للمباني الأثرية المتضررة من الحرب، ومشاريع تنظيف البيوت الأثرية المهجورة، ومشاريع الترميم والتأهيل للمواقع الحفرية الأثرية، ومشاريع التوثيق، والدورات التدريبية، ويزخر الكتاب بالعديد من الصور التي تبرز الصورة الحقيقية للتراث العمراني الفلسطيني في قطاع غزة، ويبرز جهود مركز “إيوان” الحيوية فيها، فضلاً عن بيان القيم الحضارية للتراث المعماري الأصيل في المجتمع الفلسطيني، وأفرد الكتاب عبر صفحاته رسائل شكر وتقدير موجهة لشركاء “إيوان”.
من جانبه، أثنى الأستاذ الدكتور شفيق جندية -عميد كلية الهندسة بالجامعة الإسلامية، على الجهود التي بذلها فريق إعداد الكتاب الذي يوثق الجهود المتواصلة لمركز عمارة التراث “إيوان” في الحفاظ على الموروث الحضاري والثقافي للمجتمع الفلسطيني، ووقف الأستاذ الدكتور جندية على أهم إنجازات المركز منذ نشأته في إبراز التراث المعماري لمدينة غزة، وتوثيق المباني والمواقع الأثرية، وخدمة الباحثين في مجال التراث المعماري، إلى جانب الاتصال والتواصل مع المؤسسات المحلية والدولية وتفعيل التعاون معها للحفاظ على التراث المعماري الفلسطيني، وتوعية المجتمع المحلي والخارجي بأهم المعالم الأثرية في قطاع غزة، وقال الأستاذ الدكتور جندية: “هذا الكتاب يؤكد على أهمية التراث المعماري للمجتمعات في رسم حاضرها ومستقبلها، ويأتي هذا الإصدار ليقول للعالم أجمع بأن الشعب الفلسطيني ومن صرح الجامعة الإسلامية لا يمكن أن ينسى تراث الآباء والأجداد، فهذا التراث هو هويتنا الحضارية وجذورنا التي نستمد فيها مقومات صمودنا على هذه الأرض”، ولفت الأستاذ الدكتور جندية إلى أن الهدف الرئيس من إعداد الكتاب هو حشد همم الباحثين والمسؤولين، والمؤسسات المهتمة بالتراث المعماري من أجل تبادل الأفكار والاقتراحات، لوضع إطار عام ينظيم الجهود العاملة في مجال الحفاظ المعماري، والعمل على إنشاء شبكة دولية من المهتمين، لحفظ التراث المعماري في فلسطين.
من ناحيته، أوضح الدكتور محيسن أن الكتاب يستعرض أهم الأعمال والإنجازات التي أشرف على تنفيذها المركز على مدار أحد عشر عاماً من عمره وهو الفترة ما بين 2000 وحتى 2011م، وأضاف يأتي هذا الكتاب بهدف إظهار ما حققه المركز من إنجازات، ووسيلة للتعرف بأهمية التراث المحلي وضرورة بذل المزيد من الجهد من كافة الجهات المعنية للحفاظ على ما تبقى منه، وتناول الدكتور محيسن المحاور الرئيسية التي يعمل من خلالها المركز، وهي: التوعية المجتمعية بأهمية التراث المعماري والحضاري، وتدريب المختصين في الحفاظ والتأهيل المعماري، وذلك لإيجاد الكفاءات القادرة على القيام بالأعمال الفنية المطلوبة، والحفاظ على ما تبقى من تراث عمراني ليبقى شاهداً حياً على حضارة عريقة استمرت لمئات السنين في فلسطين، وذلك من خلال عمليات التوثيق والترميم.