شارك مركز إيوان في ورشة العمل التي نظمت على مدار أربعة أيام متواصلة من 11 إلى 14ديسمبر2011م. حيث شارك في الورشة العديد من المؤسسات المحلية والدولية العاملة في مجال الحفاظ على التراث الثقافي. وقد كان الهدف الرئيس للورشة هو وضع صيغة أولية للميثاق الوطني الفلسطيني للحفاظ على التراث الثقافي بالاعتماد على جهد المؤسسات المحلية الفلسطينية العاملة في هذا المجال. وقد عقدت الورشة في دار الندوة بمدينة بيت لحم وكانت عبر الفيديو كونفرنس مع مدينة غزة. وقد نظمت الورشة بحضور كلا من د. حمدان طه مدير عام وزارة السياحة والآثار, د. شادية طوقان مدير مؤسسة التعاون “برنامج إعمار البلدة القديمة بالقدس”. والمهندس جيوفاني فونتانا مدير مكتب اليونسكو في رام الله ود. إيمان العاصي الخبيرة الدولية في التراث الثقافي ود. نضال سليمان الخبير في القانون الدولي لحفظ التراث, ود. زكي أصلان مستشار منظمة الايكروم, م. نصير عرفات من بلدية نابلس, م. فداء توما عن مركز المعمار الشعبي “رواق” بنابلس, م. عصام جحا عن مركز حفظ التراث ببيت لحم, م. عماد حمدان عن لجنة إعمار البلدة القديمة بالخليل, وكلا من د. محمد الكحلوت وم. محمود البلعاوي وم. نشوة الرملاوي وم. سهير عمار عن مركز عمارة التراث “إيوان” بكلية الهندسة بالجامعة الإسلامية ود. أكرم العجلة من غزة, والعشرات من المختصين والخبراء المحليين والدوليين في هذا المجال. وتأتي هذه الورشة بدعم من الحكومة المالطية وبعد قبول فلسطين كعضو دائم في منظمة اليونسكو. وفي اليوم الأول والثاني عرض كلاً من مركز المعمار الشعبي “رواق”, ومركز حفظ التراث ببيت لحم, ولجنة إعمار البلدة القديمة بالخليل, وبلدية نابلس, ومركز عمارة التراث “إيوان”, ومؤسسة التعاون “برنامج إعمار البلدة القديمة”, تجربته في الحفاظ على الموروث الثقافي مستعرضاً أهم الانجازات والتحديات على صعيد الترميم والتوعية والتدريب وتأهيل الكوادر البشرية في مجال الحفاظ والترميم والنشر والتسجيل والتشبيك وفتح العلاقات على المستوى المحلي والدولي والنطاق الجغرافي الذي تغطيه وتعمل فيه كل منها. وعرضت الدكتورة “إيمان العاصي” مستشارة اليونسكو, ورقة عمل بعنوان “تشريعات الحفاظ على التراث الثقافي من المستوى الدولي إلى المحلي” وشرحت بالتفصيل كلاً من اتفاق “بورا” واتفاق “الصين” مبينة أهم المحددات التي تتضمنها كلا منهما, وذلك بهدف وضع رؤية أولية يمكن البناء عليها في مرحلة وضع بنود وثيقة فلسطينية لحفظ التراث الثقافي. وفي اليوم الثالث عرض م. عصام جحا عن مركز حفظ التراث ببيت لحم وثيقة حفظ التراث الخاصة ببيت لحم كمدينة تاريخية مبيناً مكونات هذه الوثيقة. ثم تم تقسيم المشاركين في الدورة إلى أربع مجموعات تناقش أربعة محاور: أولها الأهداف والمكونات وأنواع العمائر التي يمكن الحفاظ عليها, وثانيها القيم التي يستمد منها التراث الثقافي الفلسطيني الحفاظ عليه, وثالثها الخصائص التي يتمتع ويتميز بها التراث الثقافي الفلسطيني عن غيره من التراث العالمي, ورابعها الخطة التنفيذية التي يمكن أن يتم العمل عليها لإنجاز ملف الوثيقة الوطنية للحفاظ على التراث الثقافي الفلسطيني. وفي اليوم الرابع عرض الدكتور نضال سليمان ورقة عمل حول مسودة قانون التراث الثقافي الفلسطيني لحماية الآثار مشيراً إلى الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية التراث الفلسطيني, ثم كانت مداخلة للبروفيسور جان لوكسان من باريس, شرح فيها رؤيته الخاصة حول قانون التراث الثقافي الفلسطيني. وتبعته مداخلة للدكتور زكي أصلان من روما والتي كانت حول دور منظمة الأيكروم في الدعم الفني لإنجاز قانون التراث الثقافي الفلسطيني. ثم تبع ذلك عرض مخرجات عملية النقاش التي توزعت على المجموعات الأربعة مصطحبة النقاش الجماعي بعد عرض كل مجموعة. فناقشت المجموعة الأولى أهداف عمليات التدخل, ومستويات وضوابط التدخل. والمجموعة الثانية خطوات ومراحل عمليات الحفاظ. والمجموعة الثالثة محددات عملية التربية والتوعية والتدريب والتأهيل من حيث الفئات المستهدفة والأدوات اللازمة والعناصر المستخدمة لذلك, والجهات المسئولة عن هذه العمليات. وناقشت المجموعة الرابعة الخطة التنفيذية لإتمام ملف الوثيقة الوطنية. وقد انتهت الورشة بتشكيل لجنة متابعة للعمل على إعداد الصياغات الفنية النهائية للوثيقة والتي تكونت من مجموع المؤسسات المشاركة في الورشة.
ورشة عمل الميثاق الوطني الفلسطيني للحفاظ على التراث الثقافي الفلسطيني
