استكمل مركز عمارة التراث “إيوان” بكلية الهندسة بالجامعة الإسلامية استعداداته لإطلاق حملة “معاً لحماية تل أم عامر الأثري”, ضمن برنامج اليونسكو “متطوعون لحماية التراث 2016م -معاً من أجل التراث”، وذلك بالتعاون مع اللجنة المنسقة للعمل التطوعي الدولي.
وتأتي هذه الحملة بالشراكة مع وزارة السياحة والأثار، وتتضمن تشكيل فريق من المتطوعين الشباب للقيام بأعمال تطوعية تسهم في حماية موقع تل أم عامر الأثري في مخيم النصيرات المسجل في اللائحة التمهيدية للتراث العالمي, على مدار عشرة أيام متواصلة من 16 نيسان/ ابريل وحتى27 نيسان/أبريل الجاري.
من ناحيته، بين الأستاذ الدكتور فريد القيق -عميد كلية الهندسة- أن هذه الحملة تأتي منسجمة مع رسالة الجامعة الإسلامية الرامية إلى خدمة المجتمع الفلسطيني وتبني قضاياه الوطنية العليا، ولاسيما قضية الحفاظ على التراث الثقافي، والمواقع الأثرية لما لها من إسهام في تعزيز المشهد الثقافي والهوية الوطنية للمجتمع، ولفت الأستاذ الدكتور القيق إلى دور هذه الحملة في تعزيز السياحة الثقافية الداخلية، فضلاً عن تعزيز ارتباط الشباب بقيمهم الثقافية والمجتمعية.
وذكر المهندس محمود البلعاوي – منسق الحملة – أن الأعمال المقترح تنفيذها ضمن المشروع جاءت بعد زيارات ميدانية تضمنت تحديد الاحتياجات الملحة للموقع، ووضعها في قائمة، ومن ثم تقييمها لاستخلاص الأعمال ذات الأولوية بما يتناسب مع طبيعة المشروع، وعدد المشاركين والمدة الزمنية لتنفيذه.
وأفاد المهندس البلعاوي أن أعمال الحملة تشتمل على صيانة وترميم بعض الأرضيات الرخامية وتجميع المفقود منها، وتدعيم الجمالونات الخشبية في منطقة الديماس الشرقي بأكياس رملية، وتنظيف أرضيات الفسيفساء، وأعمال تنظيف قنوات مياه الري، وتركيب لوحات تعريفية بفراغات الموقع للتعريف بها للزوار، وترميم حوض التعميد.
وأوضحت الدكتورة سهير عمار -مدير مركز إيوان- أن الحملة ستنفذ بالشراكة مع مجموعة من مؤسسات المجتمع المحلي ذات العلاقة بالتراث الثقافي والحفاظ عليه، وبينت أن المشروع سيستمر خلال الفترة من 16 وحتى 27 أبريل 2016م، حيث يتوسطها يوم التراث العالمي الذي أقرته منظمة اليونسكو في 18 أبريل من كل عام.
ومن الجدير بالذكر أن (CCIVS) هي منظمة دولية غير حكومية (INGO) تهدف إلى تعزيز وتطوير الخدمة التطوعية على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية في العالم؛ وذلك لتعزيز السلام والتفاهم الدولي والصداقة والتعاون بين شعوب العالم، وخاصة الشباب، كما يسعى إلى نشر وتطوير الخدمة التطوعية وأثرها التربوي على حد سواء على المتطوعين والمجتمع.
ويعمل (CCIVS) بشكل وثيق مع الأمم المتحدة، ويعمل على تنفيذ أهداف اليونسكو في مجالات: التعليم، والثقافة، والعلوم، والاتصالات، وذلك من خلال التدريب العملي غير النظامي. أما (WHC) فهو مركز التراث العالمي، وهو المركز المسئول عن المواقع التي يتم تسجيلها رسمياً في لائحة التراث العالمي ضمن معايير عالمية استثنائية، ويعمل هذا المركز على تشكيل الحماية وتوفير الدعم الفني والمالي والإداري لهذه المواقع.